ولكن الله يدري
*ولكن الله يدري..*
قال الربيع بن خيثم لامرأته:
اصنعي لنا خبيصاً!
ولأنها أكلة شاقة في طبخها،
لذيذة في طعمها،
ظنَّتْ أنه سيدعو إلى طعامهْ ؛
أحد الأعيان!،
فعادَ ومعه رجل مجنون!
فجعلَ يسكبُ له ويطعمه،
ولُعاب الرجل يسيل،
فلما ذهبَ الرجل المجنون من عنده،
قالتْ له امرأته:
تكلّفنا وصنعنا،
وما يدري هذا ما أكل!
فقال لها:
*ولكن الله يدري!*
تأملها جيداً ؛؛
*ولكن الله يدري!*
فاعمل لوجه الله ،
لا تنتظِرْ عوضاً ولا مديحاً،
لن يضرك أن لا تُسلط عليكَ الأضواء،
وأن لا تنال التصفيق،
ما نفعك شيء علِمَ به الناس،
الا الرياء والعُجب،
وما داخله الرياء ذهبَ أدراج الرياح!
لا منفعة به لك لا بدنياك ولا أُخراك !!
فما كان لله ابقىٰ واتقىٰ؛
وما كان للناس فقد اشقىٰ.
افعل الخير؛
وسابق الغير.
وبادر ؛
قبل ان تغادر.
*ألا يكفيك أن الله يدري.*
|