![]() |
صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله
https://youtu.be/q7YKhTbxKCg
جاء في صحيح البخاري (8/ 552): (لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ).، وعلى هذا الحديث اعتمد بعضهم، بأنه لا يجوز أن يمدح النبي إلا بالنبوة والرسالة، وبذلك نرى بعضهم عندما يتكلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول: قال محمد، وأمثالها أثناء درج الكلام، ولكن نرى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/ 1205) يقول بعد إيراد آية: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} [النور: 63] قَالَ: «أَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، وَيُشَرِّفُوهُ، وَيَدْعُوهُ بِاسْمِ النُّبُوَّةِ». وعند ورود قول الله تعالى في كتاب تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر المروزي (2/ 664): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سُمَيْعٌ عَلِيمٌ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات: 2]، نراه يقول: قال قتادة: أَمَرَهُمُ اللَّهُ أَنْ يُفَخِّمُوهُ، وَيُشَرِّفُوهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وفي رواية أخرى عَنْ قَتَادَةَ يقول: أَمَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُهَابَ نَبِيُّهُ، وَأَنْ يُعَظَّمَ، وَأَنْ يُبَجَّلَ، وَأَنْ يُسَوَّدَ، وعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: " {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} [النور: 63] قَالَ: لَا تَقُولُوا: يَا مُحَمَّدُ، وَلَكِنْ قُولُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِآبَائِنَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ "، وهكذا يجب علينا تعظيمه، وتشريفه، والابتعاد عن أسلوب الاستهانة، أو نعتبر الكلام هنه ككلامنا بعضنا مع بعض، فهو خير العباد، وخير الناس، بل سيد ولد آدم كما وصف نفسه صلى الله عليه وسلم، بأبي هو وأمي. |
الساعة الآن 12:37 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.