|
التسجيل | شجرة العائلة | التعليمـــات | قائمة الأعضاء | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-01-2022, 04:04 PM | رقم المشاركة #1 | ||||||
|
يوسف عليه السلام والإحسان
" وَقَد أَحسَنَ بي "
كنت أتساءل عن سِرِّ إحسان النبي الكريم يوسف عليه السلام، وهو الذي من صغره لم يرى من الحياة إلا وجهها القاسي! كيف ظل محسنًا طوال كل هذه الظروف الصعبة..؟! وفي نهاية القصة أظنني وجدت السِّر في قوله "وقد أحسن بي" فهو عليه السلام لم يرَ في كل هذه الابتلاءات الصعبة إلا إحسان الله معه ولطفه به! فمثلاً.. لمْ يتساءل لمَ دخلتُ السجن وأنا مظلوم، بل قال "وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن"!! ولمْ يتساءل لماذا يفعل بي إخوتي هذا، بل قال "وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي"!! وحتى في فتنته مع امرأة العزيز كان ما ثبته هو تذكر إحسان الله إليه "قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي" إذاً فهو في كل ابتلاء يقع عليه كان لا يرى أبداً إلا أفعال الله المحسنة إليه.. فقلب كبير كهذا، يرى لطف الله به في كل تفاصيل حياته، ويرى ويستشعر كرم الله وفضله وإحسانه إليه في كل محنة يمر بها، من الطبيعي أن يكون قلبًا شاكرًا ممتلئًا باليقين والرضا، قادراً على دعوة وإصلاح وتثبيت مَن حوله.. فإذا كان الله قد أحسن إليه بكل الصور وإن كان ظاهرها متاعب وآلام، فكيف لا يكون عبدًا محسنًا..؟ ولذلك - نحن المسلمون - كلنا غارقون في إحسان الله إلينا، لو كنا حقاً نتدبر ونتأمل نعمه وفضله علينا في كل خطوات حياتنا، ونسمات أنفاسنا.. فلك الحمد والشكر يا الله. وحاشا لله أن يُضيّع عبدًا كان الله وِجهته الأولىٰ في كلّ شيء، وفي كلّ خطوة، وفي كلّ أمـر.. حاشا لله أن يُضيّع عبدًا يُدرك ضعفه، ويستمدّ القوّة من ربّه ويتوكّل عليه حقّ التوكّل، ويستعين به في سائر شوؤنه.. بل سيكفيه ويحفظه، ويعطيه و يؤويه. |
||||||
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحسن, إحسان, الله, عليه, كان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|