![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
|||||||
|
![]() |
رقم المشاركة #1 | ||||||
![]() |
![]()
.
— امش في ظل الناقة — — يحڪى أن سليل ملوك اليمن، وائل بـن حجـر الحضرمي قـدم على رسـول الله ﷺ معلنًا إسلامه، وكان صلى الله عليه وسلم قد قال لأصحابـه قـبـل وصول وائل: «يأتيڪم بـقـية أبـناء الملـوك»!.. فلما أتى وائل فرحـب بـه النبي ﷺ وأدناه، ثم أعـطـــاه أرضًـا نظـير مـا تـرك خـلـفـه من المُلـك والـزعـامـة، وأرسـل معـه مـعـاوية بـن أبي سـفـيان لـيدلـه على الأرض، وكان معاوية وقتها من شدة فقره لا ينتعل حذاءً!.. (وهـنا نتـوقف مع اهـم موقـف وعـبـرة فى القصة سجـله التـاريخ) فقال معاوية لوائل: أردفني على الناقة خلفـك!.. فقال وائل: ليس شحًا بـالناقـة ولڪنك لسـت رديف المـلـوك!.. فـقـال معـاوية: إذن أعطني نعلك!.. فـقـال لـه وائل: ليس شحًا بـالـنعـل، ولڪنك لستَ ممن ينتـعـل أحـذية الملـوك!.. ولڪن امشِ في ظل الناقة!!. يا سبحان الله ماهذا الغرور؟! دار الزمان ودارت الأيام، وآلت الخلافة إلى معاوية، وجـاء وائل إلى الـشـام وقـد جـاوز الثمانين، ودخل على معـاوية، وڪان جـالـسًـا على ڪرسي المـلـك، (هنا نتوقف مرة أخرى لنتامل العبـرة) نزل معـاوية من على كرسي الملك والحكم وأجلس وائلاً مكانه، ثم ذكّره بالذي كان بينهما فيما مضى، وأمر له بمالٍ فـقـال وائل: أعـطـه من هـو أحـق بـه مني، ولڪني وددتُ بـعد ما رأيت من حـلـمـك لو رجع بـنا الزمان لأحملك يومها بين يديّ!. — العبرة — لا غنى يدوم ولا فــقــــر يبـقى، فڪن حڪيمـاً في علاقاتك مع من حولك فالدنيا تدور لتقف بك يوماً عند نفس الحدث .. وتلك الأيام نداولها بين الناس. حاول ان تڪون محسنا وحليماً مع الناس حتى مع من اساءوا إليك، وكما قـيل دوام الحال من المحال. . |
||||||
|
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, الناقة, على, فـقـال, وائل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
![]() |