العام الهجري الجديد
في كل عام تمر بنا ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، وقد رأى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن أعظم حدث بتاريخ المسلمين هو الهجرة النبوية التي كانت في أوائل شهر ربيع الأول من العام الثالث عشر من البعثة النبوية، ولكن التأريخ لا يكون إلا من بداية السنة، ولذلك وضعت بداية التاريخ الهجري ليست من الشهر أو اليوم الذي هاجر فيه النبي عليه الصلاة والسلام، بل وأرخوا من السنة التي هاجر فيها.
وكانت الهجرة مَرْتبةً للمسلمين الذين خرجوا من ديارهم، والتحقوا بالمدينة المنورة النبوية، بعد أن تركوا ديارهم، وأصبحوا مواطنين في دولة النبي صلى الله عليه وسلم، وبقيت المدينة النبوية ملاذاً لكل من يهاجر إليها إلى يوم فتح مكة، وعندها قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا هجرة بعد الفتح، وورد كذلك أحاديث بإضافة معانٍ للهجرة، غير الانتقال من بلد إلى آخر، فأصبحت الهجرة لمن هجر ما نهى الله ورسوله عنه، والهجرة من الذنوب والآثام، والهجرة إلى الطاعة وحسن العمل والمعاملة، والهجرة لتعليم الناس الخير، والرحمة بهم ولهم، والإحسان إليهم.
التوقيع حسن حسن حسن فرحات |
[LEFT]حسن[/LEFT] |
|