العودة   منتديات فرحات التل > >

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-12-2021, 12:46 PM   رقم المشاركة #1
محمد عدنان
عضو مميز

 رقم العضوية : 42
 تاريخ التسجيل : 29 Dec 2018
 المـشـاركــات : 206

محمد عدنان غير متواجد حالياً
افتراضي الخنساء و حسان

من نوادر ولطائف العرب
__في سوق عكّاظ كان النّابغة الذّبياني يجلس تحت قبّة حمراء
و يستمع إلى قصائد الشّعراء و يحكم بينهم و يحدّد مراتبهم
في إحدى السّنوات أنشدت الخنساء قصيدتها الرّائعة في رثاء أخيها صخر الّتي تقول في مطلعها:
قذى بعينيك أم بالعين عوّار **** أم أقفرت إذ خلت مِن أهلها الدّار
كأنّ عيني لذكراه إذا خطرت *** فيضٌ يسيل على الخدّين مــدرار
أعجبته القصيدة و قال لها :
لولا أن " الأعشى " انشد قبلك لفضّلتك على شعراء هذه السّنة فغضب حسان بن ثابت و قال: أنا أشعر منك و منها.
فطلب النّابغة من الخنساء أن تجادله.
فسألته الخنساء : أيّ بيت هو الأفضل في قصيدتك
فقال:
لنا الجفنات الغرّ يلمعن في الضّحى *** وأسيافنا يقطرن مِن نجدة دما
قالت له : إنّ في هذا البيت سبعة من مواطن الضّعف.
قال حسّان بن ثابت : كيف ؟
فقالت الخنساء : الجفنات دون العشر و لو قلت الجفان لكان أكثر
و قلت “الغرّ” والغرّة بياض في الجبهة ولو قلت “البيض” لكان البياض أكثر اتساعا
و قلت “يلمعن”، والّلمعان إنعكاس شيء من شيء
ولو قلت “يشرقن” لكان أفضل
و قلت “بالضّحى” و لو قلت “الدّجى” لكان المعنى أوضح وأفصح
و قلت “أسيافا” و هي دون العشرة
و لو قلت “سيوف” لكان أكثر
وقلت “يقطرن” و لو كانت “يسلن” لكان أفضل
فتعجّب من فصاحتها وفطنتها وعلمها بأسرار الشّعر والشّعراء.










كُتبت بتاريخ 03-12-2021 | الساعة 12:46 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أكثر, الخنساء, قال, قلت, لكان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 PM



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.