![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
|||||||
![]() |
رقم المشاركة #1 | ||||||
![]() |
![]()
.
. *يُحكى أن الأصمعي سار يوما فوجد أعرابيا فسأله* .. الأعرابي : من اين أنت يا أخ العرب.. ؟ قال : من أصمع.. قال : و من اين انت آتٍ..؟ قال : من المسجد. قال : و ما تصنعون بالمسجد..؟ قال : نصلي و نقرأ قرآن الله. قال : وهل لله قرآن ..؟ قال : نعم قال : أقرأ علي شيئا منه. فقرأ عليه سورة الذاريات. فلما وصل إلى قوله تعالى { و في السماء رزقكم و ما توعدون }. قال : حسبك .. و قام و ذبح ناقته و تصدق بها يقينا منه بصدق الرزاق ثم انصرف. يقول الأصمعي و بعد سنتين من لقاءنا ، خرجت مع الرشيد للحج فلقيت ذلك الأعرابي فجائني و قال : ألست الأصمعي..؟ قلت : نعم. قال : زدني مما قرأت علي المرة السابقة.. قال : فقرأت عليه بقية السورة.. { فورب السماء و الأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون } هنا انتفض الأعرابي و صرخ بأعلى صوته و قال: من أغضب الكريم حتى يحلف من أغضب الكريم حتى يحلف اما كان يكفيكم قوله : {و في السماء رزقكم و ما توعدون} يقول الأصمعي فرددها ثلاث ، والله ما انتهى من الثالثة حتى فاضت روحه. عبدي ضمنت لك قسمتي فشككت فلم أكتف بالضمان بل أقسمت.. و هذا ما جعل الأعرابي يصعق من فوره لان الناس في زمانه جعلوا الرحمن يقسم ليصدقوا بأن رزقهم مضمون. فكيف به لو عاش بيننا الآن و رأى الذين لا يصدقونه سبحانه حتى بعد أن أقسم. فترى الواحد منهم يلهث وراء جمع المال حتى لو كان حراما ، بدعوى أنه لا يضمن الظروف و يريد أن يؤمن المستقبل للأولاد . جاعلا الدنيا أكبر همه و مبلغ علمه ، متخذا كمبدأ في الحياة قد أفلح من كان له بيت و سيارة و رصيد بالبنك ، بدل قوله تعالى : { قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها }. ناسياً بأن مستقبل الاولاد لن يؤمنه بتاتاً البيت و السيارة و الرصيد البنكي .. بل مستقبل الأبناء مرهون بالعمل الصالح قال تعالى : { و كان أبوهما صالحا }. قصص التاريخ لا تحكى للاطفال لكي يناموا !! بل تحكى للرجال لكي يستيقظوا.... |
||||||
|
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأصمعي, الأعرابي, حتى, قال, كان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
![]() |